يفيد ترجيح القصر، حيث ذكره أولا. لأن تقديم الشيء يفيد الاهتمام به، ثم نص عليه آخرا في قوله:
............. وابن غلبون طاهر بقصر جميع الباب قال وقولا
يليه التوسط والمد أقلها؛ لأن (قد) مع المضارع تفيد التقليل، وقد سبق الشاطبي لتضعيف المد طاهر ابن غلبون/؛ بل رده في "تذكرته" على من رواه وأخذ به، وغلط أصحابه، وهو معنى قوله في: قال قولا، لكن تعقبه في: "النشر" بأنه قد شاع وذاع وتلقته الأمة بالقبول، فلا وجه لرده وإن كان غيره أولى منه. انتهى.
وقد اختلف القائلون بالمد في هذه في قدره، فقيل بالإشباع المفرط كمذهبه المحكي عن هفي المنفصل، وإليه ذهب الهذلي، فقول الجعبري: المد هنا دون المتقدم معارض لقول الجمهور، والمصير إلى قولهم أولى، ثم إن هذه الثلاثة الأوجه المذكورة هنا إنما هي عند علم الاندراج في الأعم، وإلا فيسقط اللاحق إثر السابق نحو: {وجاءوا