تنبيه:
قال في "النشر": القراءة في الوقف على نحو: ﴿رءا القمر﴾ [الأنعام: ٧٧]، و ﴿رءا الشمس﴾ [الأنعام: ٧٨]، و ﴿ترءا الجمعان﴾ [الشعراء: ٦١] على أصولهم المذكورة من الإشباع والتوسط والقصر؛ لأن الألف من نفس الكلمة، وذهابها في الوصل عارض فلم يعتد به، ومما نصوا عليه.
وأما ﴿ملة إبادئ إبراهيم﴾ [في يوسف: ٣٨] في (يوسف)، ﴿فلم يزدهم دعاءي إلا﴾ [نوح: ٦] في (نوح) حالة الوقف، ﴿وتقبل دعاء ربنا﴾ [إبراهيم: ٤٠، ٤١] [في إبراهيم] في حالة الوصل، وكذلك هم فيها على أصولهم ومذاهبهم عن روش، لأن الأصل في حرف المد من الأوليتين الإسكان، والفتح فيهما عارض من أجل الهمزة، وكذلك حذف حرف المد في [الثالثة] عارض حالة الوقف اتباعا للرسم، والأصل إثباتها فجرت فيها مذاهبهم على الأصل ولم يعتد فيها بالعارض، وكان حكمها حكم ﴿من وراءى﴾ [مريم: ٥] في الحالتين، قال: وهذا مما لم أجد فيه نصا لأحد، بل قلت قياسا، وكذلك أخذت أداء عن الشيوخ في ﴿دعاء﴾


الصفحة التالية
Icon