والمد من قبل المسكن دونها قد مد للهمزات باستيقان
وهو كما في "النشر": دون أعلى المراتب، وفوق التوسط من غير تفاوت في ذلك. وذكر الجاجاني أبو الفخر حامد بن حسنويه نصا عن ابن مهران: أن القراء متفاوتون فيه، فأهل التحقيق أربع ألفات، ومنهم من يمد ثلاثا، والحادرون ألفين. لكن الآخذون من الأئمة بالأمصار على خلافه، وإنما اختلفوا في القدر المجمع عليه كما تقدم، ومنهم من زاد في المدغم من هذا الضرب على المظهر لأجل الإدغام، وكذلك ﴿دآبة﴾ [البقرة: ١٦٤] بالنسبة إلى ﴿ومحياى﴾ [الأنعام: ١٦٢] عند من أسكن، ومنهم من زاد في مد المظهر أكثر من المدغم، وبالجمهور على التسوية بينهما، إذ الموجب واحد، فلا معنى للتفضيل، والله أعلم.
وأما المد الساكن العارض في قسميه: فاختلفوا فيه:
فمنهم من يزيد في تمكينه وإشباعه كاللازم، حملا له عليه بجامع


الصفحة التالية
Icon