﴿ملكا نقتل﴾ [البقرة: ٢٤٦]. والميم نحو: ﴿من مال﴾ [المؤمنون: ٥٥]، ﴿في كل سنبلة مائة حبة﴾ [البقرة: ٢٦١]. والواو: ﴿من وال﴾ [الرعد: ١١]، ﴿ورعد وبرق﴾ [البقرة: ١٩]. والياء محو: ﴿من يقول﴾ [البقرة: ٨]، ﴿فئة ينصرونه﴾ [الكهف: ٤٣]. واللام نحو: ﴿فإن لم تفعلوا﴾ [البقرة: ٢٤]، ﴿هدى للمتقين﴾ [البقرة: ٢]. والراء ﴿من ربهم﴾ [البقرة: ٥]، ﴿ثمره رزقا﴾ [البقرة: ٢٥].
فاتفقوا على إدغامها في هذه الستة مع إثبات الغنة مع النون والميم.
فإن قلت: النون من طرف اللسان وفوق الثنايا، والميم من بين الشفتين، وبينهما مخارج فلم ساغ الإدغام مع التباعد؟ أجيب بأنه قد يجعل للمتباعد وجه يسوغ إدغامه، فالوجه الذي قرب بين النون والميم ونحوها، الغنة التي اشتركا فيها، فصارا بذلك متقاربين.
واتفقوا على حذف الغنة مع اللام والراء. ولبعدهما عن الغنة/، وهذا- كما في "النشر"- مذهب الجمهور من أهل الأداء، والأجلة من أئمة التجويد، وعليه أئمة الأمصار في هذه الأعصار، وهو الذي في "الشاطبية" كأصلها، و"العنوان"، و"الهداية" وغيرهما وفاقا لجميع المغاربة.
وذهب كثير إلى الإدغام في الراء واللام مع بقاء الغنة، وروي ذلك عن أكثر القراء كنافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وعاصم، وكذا


الصفحة التالية
Icon