وأخرج عن قتادة في قوله تعالى: ﴿إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ [آل عمران: ٥٥] قال: هذا من المقدم والمؤخر أي رافعك إليّ ومتوفيك.
وأخرج عن عكرمة في قوله: ﴿لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ﴾ [ص: ٢٦] قال: هذا من باب التقديم والتأخير يقول لهم يوم الحساب عذاب شديد بما نسوا.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: ٨٣]، قال: هذه الآية مقدمة ومؤخرة إنما هي أذاعوا به إلا قليلًا منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لم ينج قليل ولا كثير.
وأخرج عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله: ﴿فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً... ﴾ [النساء: ١٥٣] قال: إنهم إذا رأوا الله فقد رأوه وإنما قالوا جهرة أرنا الله فهو مقدم ومؤخر قال ابن جرير يعني أن سؤالهم كان جهرة.
ومن ذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا﴾ [البقرة: ٧٢] قال البغوي هذا أول القصة وإن كان مؤخرًا في التلاوة.