التاسع: خطاب الذم نحو: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ﴾ [التحريم: ٧]، ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ [الكافرون: ١]، ولتضمُّنه الإهانة لم يقع في القرآن في غير هذين الموضعين وكثر الخطاب بـ ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ على المواجهة وفي جهة الكفار جيء بلفظ الغيبة إعراضًا عنهم كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [البقرة: ٦]، ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الأنفال: ٣٨].
العاشر: خطاب الكرامة كقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ﴾.
قال بعضهم: ونجد الخطاب بالنبي في محل لا يليق به الرسول وكذا عكسه كقوله: في الأمر بالتشريع العام: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ [المائدة: ٦٧]. وفي مقام الخاص: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ [التحريم: ١]، قال: وقد يعبر بالنبي في مقام التشريع العام مع قرينة إرادة التعميم كقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [الطلاق: ١] ولم يقل: طلقت.
الحادي عشر: خطاب الإهانة نحو قوله تعالى: ﴿فَإِنَّكَ رَجِيمٌ﴾ [الحجر: ٣٤]، ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ [المؤمنون: ١٠٨].
الثاني عشر: خطاب التهكم نحو قوله تعالى: ﴿ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ﴾ [الدخان: ٤٩].
الثالث عشر: خطاب الجمع بلفظ الواحد نحو قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا


الصفحة التالية
Icon