الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: ٦].
الرابع عشر: خطاب الواحد بلفظ الجمع نحو قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ﴾ [المؤمنون: ٥١ - ٥٤] فهو خطاب له - ﷺ - وحده، إذ لا نبي بعده ولا بعده وكذا قوله تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا﴾ [النحل: ١٢٦] خطاب له - ﷺ - وحده بدليل قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ الآية [النحل: ١٢٧] وكذا قوله تعالى: ﴿فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا... ﴾ [هود: ١٤]، بدليل قوله: ﴿قُلْ فَأْتُوا﴾ [هود: ١٣] وجعل منه بعضهم قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٩] أي ارجعوني وقيل: (رب) خطاب له تعالى، و (ارجعون) خطاب للملائكة.
وقال السهيلي هو قول من حضرته الشياطين وزبانية العذاب فاختلط ولا يدري ما يقول من الشطط وقد اعتاد أمرًا يقوله في الحياة من رد الأمر إلى المخلوقين.
الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثنين نحو: ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ﴾ [ق: ٢٤]. والخطاب لمالك خازن النار. وقيل: لخزنة