(١٠) ومن ذلك إطلاق الجمع على المفرد نحو قوله تعالى: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٩]
أي: ارجعني.
(١١) ومن ذلك: إطلاق الجمع على المثنى نحو قوله تعالى: ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾
[فصلت: ١١] أي طائعتان وقوله تعالى: ﴿قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ﴾ [ص: ٢٢] أي قالا وقوله تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ [التحريم: ٤] أي قلباكما وقوله تعالى: ﴿وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ﴾ إلى قوله: ﴿وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٧٨].
(١٢) ومن ذلك: إطلاق الماضي على المستقبل نحو قوله تعالى: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: ١] يعني الساعة وهي آتية لم تأتِ لتحقق الوقوع.
(١٣) ومن ذلك إطلاق المستقبل على الماضي مثل قوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ﴾
[البقرة: ٤٤] أي أمرت الناس بالبر لفائدة الدوام والاستمرار.
(١٤) ومن ذلك: إطلاق الخبر على الطلب أمرًا أو نهيًا أو دعاء مبالغة في الحث عليه كأنه وقع وأخبر عنه.
قال الزمخشري: ورود الخبر والمراد: الأمر والنهي أبلغ من صريح