٤٤]، ﴿وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: ٤٩]، ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ [الروم: ٤٠]، ﴿الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ﴾ [غافر: ٦٧]، ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا﴾ [غافر: ٦٤].
قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى هذه الآيات كلها في غير الأحكام الفرعية، فالظاهر أن مراد البلقيني أنه عزيز في الأحكام الفرعية.
قال: وقد استخرجت من القرآن بعد الفكر آية فيها وهي قوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ... ﴾ [النساء: ٢٣]، فإنه لا خصوص فيها.
أقول: تقدم عن البلقيني في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ [الحج: ١] أنه مخصوص بالمكلفين فلا يتم ما قاله الحافظ في الآية والحق أنه لا ينبغي اعتبار غير المكلفين فإن الخطاب لم يتوجه إليهم فكأنهم بمنزلة العدم.
قلت: ومن ذلك: قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾ [الإسراء: ٣٢]، ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: ٣٦]