كيسان بينه وبين البدل، بأن البدل هو المقصود؛ فكأنك قررته في موضع البدل منه، وعطف البيان وما عطف عليه كل منهما مقصود.
وقال ابن كيسان: عطف البيان يجري مجرى النعت في تكميل متبوعة، ويفارقه في أن تكميله بشرح وتبيين، لا بدلالة على معنى في المتبوع أو سببه، ومجرى التوكيد في تقوية دلالته، ويفارقه في أنه لا يرفع توهم مجز ويجري مجرى البدل في صلاحية للاستقلال ويفارقه في أنه غير منوي الاطراح.
وذكر ابن هشام في «المغني»: أن البدل يفارق عطف البيان في ثمانية أشياء:
الأول: أن عطف البيان لا يكون مضمرًا ولا تابعًا لمضمر، بخلاف البدل، نحو: ﴿وما أنسانيه إلا الشيطان﴾ [الكهف: ٦٣].
الثاني: أن البيان لا يخالف متبوعة في تعريفه، وتنكيره، بخلاف البدل، نحو: ﴿كلا لئن لم ينته لنسعفا بالناصية (١٥) ناصية كاذبة خاطئة﴾ [العلق: ١٥، ١٦].