وتعقبه صاحب «الإيضاح». وصرح الزمخشري: بأنه أفاد الاختصاص في قول الله تعالى: ﴿الله يبسط الرزق﴾ في سورة (الرعد) [٢٦]، وفي قوله تعالى: ﴿الله نزل أحسن الحديث﴾ [الرمز: ٢٣] وفي قوله تعالى: ﴿والله يقول الحق وهو يهدي السبيل﴾ [الأحزاب: ٤].
ويحتمل أنه أراد أن تقديمه أفاده، فيكون من أمثلة السابع.
أقول: هو في غاية السقوط، إذ الأصل في الكلام أن يكون المبتدأ مقدم، والآخر مؤخر، فيلزم عليه أن كل من أسند شيئاً إلى شيء أنه أراد الاختصاص، وأن المسند مخصوص بالمسند إليه دون غيره.
فإن قيل: إن ذلك يكون في بعض المواضع، قلنا: إن كان الاختصاص فهم من خارج فلا بأس، وليس هو المقصود؛ إنما القصد أن التركيب هو الذي أفهم هذا المراد والواقع أنه ليس كذلك.
العاشر: تعريف الجزأين، ذكر الإمام فخر الدين في «نهاية الإيجاز» أنه يفيد الحصر حقيقة أو مبالغة، نحو المنطلق زيد. ومنه في القرآن فيما ذكر