يومًا: ما من شيء في العالم إلا وهو في كتاب الله، فقيل له: فأين ذكر الخانات فيه؟ فقال في قوله [تعالى]: ﴿ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتًا غير مسكونة فيها متاع لكم﴾ [النور: ٢٩] فهي الخانات.
وقال ابن برجان: ما قال النبي ﷺ في شيء فهو في القرآن [به، أو فيه أصله، قرب أو بعد]، فهمه من فهمه، وعمه عنه من عمه، وكذا كل ما حكم أو قضي [به] وإنما يدرك الطالب من ذلك بقدر اجتهاده، وبذل وسعه ومقدار فهمه.
وقال غيره: ما من شيء إلا يمكن استخراجه من القرآن لمن فهمه الله، حتى أن بعضهم استنبط عمر النبي ﷺ ثلاثًا وستين سنة من قوله [تعالى] في سورة [المنافقون]: ﴿ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها﴾ [١١] فإنها رأس ثلاث وستين سورة، وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن في فقده.
وقال ابن أبي الفضل المرسي في تفسيره: جمع القرآن علوم الأولين