السادس: التذكير، وفيه نوع اختصار، كقوله تعالى: ﴿ألم أعهد إليكم يا بني ادم أن لا تعبدوا الشيطان﴾ [يس: ٦٠]، ﴿ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض﴾ [البقرة: ٣٣]، ﴿هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه﴾ [يوسف: ٨٩].
السابع: الافتخار، نحو قوله تعالى حكاية عن فرعون: ﴿أليس لي ملك مصر﴾ [الزخرف: ٥١].
الثامن: التفخيم، نحو قوله تعالى: ﴿مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً﴾ [الكهف: ٤٩].
التاسع: التهويل والتخويف، نحو قوله تعالى: ﴿الحاقة (١) ما الحاقة (٢)﴾ [الحاقة: ١، ٢] وقوله تعالى: ﴿القارعة (١) ما القارعة (٢)﴾ [القارعة: ١، ٢].
العاشر: عكسه، وهو التسهيل والتخفيف، نحو قوله تعالى: ﴿وماذا عليهم لو امنوا بالله﴾ [النساء: ٢٩].
الحادي عشر: التهديد والوعيد، نحو قوله تعالى: ﴿ألم نهلك الأولين (١٦)﴾ [المرسلات: ١٦].
الثاني عشر: التكثير، نحو قوله تعالى: ﴿وكم من قريةٍ أهلكنها﴾ [الحج: ٤٥].
الثالث عشر: التسوية، وهو الاستفهام الداخل على جملة يصح حلول المصدر محلها، نحو قوله تعالى: ﴿سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم﴾ [البقرة: ٦].
الرابع عشر: الأمر، نحو قوله تعالى: ﴿أسلمتم﴾ [آل عمران: ٢٠] أي أسلموا، وقوله تعالى: ﴿فهل أنتم منتهون﴾ [المائدة: ٩١] أي انتهوا، وقوله تعالى: ﴿أتصبرون﴾ [الفرقان: ٢٠] أي: اصبروا.
الخامس عشر: التنبيه، وهو من أقسام الأمر، نحو قوله تعالى: ﴿ألم تر إلى ربك كيف مد الظل﴾ [الفرقان: ٤٥] أي انظر، وقوله تعالى: ﴿ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرةً﴾ [الحج: ٦٣]. ذكره صاحب الكشاف عن سيبويه، ولذلك رفع الفعل في جوابه. وجعل منه قوم: {فأين