قصة أهل الكهف
وكانوا من جملة أهل الروم وأشرافهم، وبادهم (دقسوس)، وهي التي يقال لها الآن: (طرسوس)، وكانوا ممن آمن بعيسى عليه السلام، وكانوا على الطريقة المستحسنة، فأخبروا فيوس الملك عنهم، فهددهم بالقتل، فهربوا منه إلى جبل عظيم فيه مغارة، وجلسوا يعبدون الله تعالى، وفي مسيرهم إلى المغارة تبعهم كلب مؤالف لهم فطردوه فلم يرجع عنهم، وكان يجلس معهم على قريب من باب المغارة. وكانوا كلهم شبابًا صغارًا، وكانوا يبعثون كل يوم شخصًا منهم يقال له: تمليخا يشتري لهم ما يحتاجون إليه، ويتجسس لهم