النوع التاسع والثلاثون بعد المائة علم مواعظ القرآن العظيم وهو نوع جليل، ولم يذكره الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى- في «الإتقان». قال الراغب في «مفردات القرآن»: الوعظ: زجر مقترن بتخويف. وقال الخليل: هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب، والموعظة الاسم. قال الله تعالى: ﴿إنما أعظكم بواحدة﴾ [سبأ: ٤٦].
وقال في «الصحاح»: [الوعظ]: النصح والتذكير بالعواقب، وعظته وعظًا فاتعظ؛ أي قبل الموعظة، يقال: السعيد من وعظ بغيره، والشقي من اتعظ به غيره. انتهى.
ومواعظ القرآن كثيرة؛ فلنقتصر على بعضها: فمن ذلك قول الله -جل شأنه-: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾ [النساء: ٥٩].