صلصالية الهيكل، ولمحت عليه أسرار ﴿ونفخت فيه من روحي﴾ [الحجر: ٢٩، وص: ٧٢] ورأت عليه خلعه ﴿وقلنا يا آدم اسكن﴾ [البقرة: ٣٥]، وأخذت عنه علمًا ﴿يا آدم أنبئهم بأسمائهم﴾ [البقرة: ٣٣]، فقالت: ملك جلس في دست السلطنة، عزيز وصل إلى مصر الفخر، عاشق هب عليه نسيم وصل محبوبه عنه انتقل من الأشباع الملكية إلى الحمأ المسنون. انتهى.
آدم أن يخلو في حضرة القدس سها مجدع صاحب قوس عن قول: ﴿إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى (١١٨)﴾ [طه: ١١٨]، دخل عليه عدوه من ظلمة ﴿هل أدلك على شجرة الخلد﴾ [طه: ١٢٠]، غره بأباطيل ﴿ما نهاكما ربكما﴾ [الأعراف: ٢٠]، كانت الشجرة شمعة نصبت لفراش زوجه حامت حولها بأجنحة، ﴿فأكلا منها﴾ [طه: ١٢١] فاحترقت بلهب، ﴿ألم أنهكما﴾ [الأعراف: ٢٢]، جذبه ما فيه من ظلمة الأرض إلى غفلة وعصى، فاستدرك بما فيه من نور السماء، فقال: ﴿ربنا ظلمنا أنفسنا﴾ [الأعراف: ٢٣]، بكى على فراق محله الأول، قال: من أين لي جلد على هجر محبوبي؟ قيل: لآدم: المعصية (تحجب)