وإلى هذا المعنى أشار النبي ﷺ بقوله: «أوتيت جوامع الكلم»، «وبعثت لأتم مكارم الأخلاق»، إذ الكلمات حقائق الموجودات وأعيانها خصوصًا المجردة منها، كما سمي عيسى عليه السلام كلمة الله.
ومكارم الأخلاق كمالاتها وخواصها التي هي مصادر أفعالها جميعها محصورة في الكون الجامع الإنساني، وها هنا لطيفة؛ وهي أن الأنبياء عليهم السلام وضعوا حروف التهجي بإزاء مراتب الموجودات، وقد وجدت في كلام عيسى عليه السلام، وأمير


الصفحة التالية
Icon