المؤمنين علي -كرم الله وجهه-، وبعض الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- ما يشير إلى ذلك.
ولهذا قيل: أظهرت الموجودات من باء ﴿بسم الله﴾؛ إذ هي الحرف الذي يلي الألف، والموضوعة بإزاء ذات الله، وهي إشارة إلى العقل الأول الذي أول ما خلق الله تعالى المخاطب بقوله تعالى: «ما خلقت خلقًا أحب إلي ولا أكرم علي منك، بك أعط، وبك آخذ، وبك أثب، وبك أعاقب... » الحديث.
والحروف الملفوظة لهذه الكلمة ثمانية عشر، والمكتوبة تسعة عشر، وإذا انفصلت الحروف إلى اثنين وعشرين، فالثمانية عشرة إشارة إلى العوالم المصير عنها بثمانية عشر ألف عالم، إذ الألف هو العدد التام المشتمل على باقي مراتب العداد، فهو أم المراتب الذي لا عدد فوقه؛ أي بحسب المرتبة فعبر بها عن أمهات العوالم التي هي عالم الجبروت، وعالم الملكوت، والعرش، والكرسي، والسماوات السبع، والعناصر الأربعة، والمواليد الثلاثة، التي ينفصل كل منها إلى الجزئيات.
والتسعة عشر إشارة إليها مع العالم الإنساني، فإنه وإن كان داخلًا في عالم


الصفحة التالية
Icon