البعد والوقوف مع الظواهر التي هي الحجب الظلمانية غاية البعد. وغفلوا عن ظاهرة الحق، وضلوا عن سواء السبيل، فحرموا شهود جمال المحبوب في الكل.
فالنصارى إذ كان دعوتهم إلى البواطن وأنوار عالم القدس. ودعوة المحمديين الموحدين إلى الكل، والجمع بين محبة جمال الذات وحسن الصفات كما ورد. ﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة﴾ [آل عمران: ١٣٣]، ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورًا تمشون به﴾ [الحديد: ٢٨]، ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا﴾ [النساء: ٣٦]، فأجابوا الدعوات الثابتة كما جاء في حقهم: ﴿أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورًا﴾ [الإسراء: ٥٧]، {يقولون ربنا أتمم لنا