﴿نزلة أخرى﴾ [النجم: ١٣]؛ أي مرة أخرى، والأولى هي التي تقدمت عند قوله: ﴿فاستوى﴾.
﴿عن سدرة المنتهى (١٤)﴾ [النجم: ١٤]، وهي حضرة الأرواح ومنتهى العوالم وهي مبدا الموجودات، وهي الحقيقة المحمدية والروح الكلي.
﴿عندها جنة المأوى (١٥)﴾ [النجم: ١٥]؛ أي جنة مأوى العارفين، ونعيم الواصلين.
﴿إذ يغشى السدرة ما يغشى (١٦)﴾ [النجم: ١٧] من الأرواح وتعلقها بها من كل جانب ورجوعها إليه من كل موضع.
﴿ما زاغ البصر﴾ [النجم: ١٧] بصر محمد ﷺ فيما رآه من غشيان هذه الأرواح لهذه الحقيقة وكثرتها ولمعان أنوارها واستمداها من ماهيتها.