التاسع: أصول الدين؛ لما في القرآن من الآيات الدالة بظاهرها على ما لا يجوز على الله.
فالأصولي يؤول [ذلك] ويستدل على ما يستحيل وما يجب وما يجوز.
العاشر: أصول الفقه؛ إذ به يعرف وجه [الاستدلال] على الأحكام والاستنباط.
الحادي عشر: أسباب النزول والقصص، إذ بسبب النزول [يعرف به معنى الآية] المنزلة فيه بحسب ما أنزل فيه.
الثاني عشر: الناسخ والمنسوخ لعليم المحكم من غيره.
الثالث عشر: الفقه.
الرابع عشر: الأحاديث المبينة لتفسير المجمل والمبهم.
الخامس عشر: علم الموهبة: وهو علم يورثه الله تعالى لمن عمل بما علم، وإليه الإشارة بحديث: «من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم».
قال ابن أبي الدنيا: وعلوم القرآن، وما يستنبط منه [بحر لا ساحل له]، قال فهذه العلوم -التي كالآلة للمفسر- لا يكون مفسرًا إلا بتحصيلها، فمن فسر بدونها كان مفسرًا بالرأي المنهي عنه، وإذا فسر مع حصولها لم يكن مفسرًا بالرأي المنهي عنه.
قال: والصحابة والتابعون كان عندهم علوم العربية بالطبع [لا] بالاكتساب، واستفادوا العلوم الأخرى من النبي صلى الله عليه وسلم.