كلها مراد بها غير ظاهرها وأنه لا يفهمها إلا المعلم، وهو (الإمام) عندهم الذي يعتقدون فيه الحلول، وهم قوم أهل ضلالة وعماية.
والقسم الثاني: هم الصوفية (-قدس الله سرهم-) وسئل شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني عن رجل قال: في قوله تعالى: ﴿من ذا الذي يشفع عنده﴾ [البقرة: ٢٥٥] أن معناه: من ذل؛ أي من الذل، «ذي» إشارة إلى النفس. «يشف» من الشفاء جواب «من». «ع» أمر من الوعي، فأفتى بأنه ملحد. وقد قال تعالى: ﴿إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا﴾ [فصلت: ٤٠]، قال ابن عباس [-رضي الله تعالى عنهما-] هو أن يوضع الكلام على غير موضعه أخرجه ابن أبي حاتم. فإن قلت: فقد أخرج الفريابي: [حدثنا] سفيان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل آية ظهر وبطن، [ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع]». وأخرج


الصفحة التالية
Icon