وآزر على أنه اسم صنم.
وروى البخاري عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر: أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إليهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد، (حتى إذا هلك) هؤلاء وتنسخ العلم عبدت.
أقول: ما وقع من ذكر نوح في قوله ((من قوم نوح)) سهو والله أعلم، (فإن نوحاً) عليه السلام هو المحاج والمنكر على عبدة يغوث، ويعوق، ونسر، وهو المبعوث إليهم والقائلون في جوابهم له تحريضاً لقومهم: (ولاتذرن وداً ولا سواعاً ولايغوث ويعوق ونسراً وقد أضلوا كثيراً) (نوح: ٢٣، ٢٤)، فدل سياق القرآن، على أن عبادة ود، وسواع، ويغوث، ونسر سابقه على زمن نوح عليه السلام فلا يصح أن يكون أسماء جماعة من قومه، ولعل الواقع أنهم من قوم إدريس