٦ - وأخرج مسلم، عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - ﷺ - كان يصلي نحو بيت المقدس، فنزلت: ﴿قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضها فول وجهك شطر المسجد الحرام﴾ [البقرة: ١٤٤]، فمر رجل من بني سلمة، وهم ركوع في صلاة الفجر، قد صلوا ركعة، فنادى: ألا إن القبلة [قد] حولت، فمالوا كما هم نحو القبلة.
وأخرجه أبو داود، وقال فيه: فنزلت الآية، فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر، نحو بيت المقدس، فقال: ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة - مرتين = قال: فمالوا كما هم ركوعا إلى الكعبة.
٧ - وأخرج الترمذي وأبو داود، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما وجه النبي - ﷺ - إلى الكعبة، قالوا: يا رسول الله، كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿وما كان الله ليضيع إيمانكم... ﴾ الآية [البقرة: ١٤٣].
٨ - أخرج البخاري والترمذي عن أبي سعيد [الخدري] رضي الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: «يجئ نوح وأمته، فيقول الله: هل بلغت؟ فيقول: نعم، أي رب، فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي، فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فنشهد أنه قد بلغ، وهو قوله تعالى: ﴿وكذلك جعلنكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس﴾ [البقرة: ١٤٣]، أخرجه البخاري والترمذي، إلا أن في رواية الترمذي: فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد - وذكر الآية إلى آخرها - ثم قال: والوسط: العدل. واختضره الترمذي أيضاً عن النبي - ﷺ - في قوله تعالى: {وكذلك جعلنكم أمة