جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم «في مواسم الحج»} [البقرة: ١٩٨]، قرأها ابن عباس هكذا، وفي رواية: «أن تبتغوا في مواسم الحج فضلاً من ربكم».
وفي رواية أبي داود، أنه قرأ: ﴿ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم﴾، قال: كانوا لا يتجرون بمني، فأمروا بالتجارة إذا أفاضوا من عرفات.
وفي أخرى له قال: إن الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمني وعرفة وسوق ذي المجاز، وهي مواسم الحج، فخافوا البيع، وهم حرم، فأنزل الله عز وجل، «لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج»، قال عطاء بن أبي رباح: فحدثني عبيد بن عمير أنه كان يقرأها في المصحف.
٢٩ - وأخرج البخاري وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان أهل اليمن يحجون فلا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة، سألوا الناس، فأنزل الله عز وجل: ﴿وتزودوا فإن خير الزاد التقوى﴾ [البقرة: ١٩٧].
٣٠ - وأخرج البخاري عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: كان يطوف الرجل بالبيت ما كان حلالاً، حتى يهل بالحج، فإذا ركب إلى عرفة فمن تيسر له هديه من الإبل أو البقر أو الغنم ما تيسر له من ذلك، أي ذلك شاء، غير أن لم يتيسر له، فعليه ثلاثة أيام في الحج، وذلك قبل يوم عرفة،