نزلت هذه الآية: «حافظوا على الصلاة وصلاة العصر»، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله، فنزلت: ﴿حفظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾ فقال رجل - كان جالساً عند شقيق- له: فهي إذا صلاة العصر؟ فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم.
٥٢ - وأخرج في الموطأ عن مالك رحمه الله بلغه أن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم كانا يقولان: الصلاة الوسطى: صلاة الصبح وخرجه الترمذي عن ابن عباس وابن عمر تعليقاً.
٥٣ - وأخرج الموطأ، والترمذي، وأبو داود عن زيد بن ثابت، وعائشة رضي الله عنها قالا: الصلاة الوسطى: صلاة الظهر، أخرجه الموطأ عن زيد، والترمذي عنهما تعليقاً، وأخرجه أبو داود عن زيد قال: كان رسول الله - ﷺ - يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب رسول الله - ﷺ - / منها، فنزلت: ﴿حفظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾ [البقرة: ٢٣٨]، وقال: إن قبلها صلاتين، وبعدها صلاتين.
٥٤ - وأخرج البخاري عن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: قلت لعثمان: هذه الآية التي في (البقرة): ﴿والذين يتوفون منكم ويذرون أزوجا﴾ - إلى قوله -: ﴿غير إخراج﴾ [٢٤٠] قد نسختها الآية الأخرى، فلم تكتبها؟ قال: تدعها يا ابن أخي؟ لا أغير شيئاً من مكانه.