أمولكم بينكم بالبطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم} [النساء: ٢٩]، فكان الرجل يحرج أن يأكل عند أحد من الناس بعد ما نزلت هذه الآية، فنسخ ذلك بالآية الأخرى التي في النور، فقال: ﴿ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم﴾ - إلى قوله: - ﴿أشتاتاً﴾ [النور: ٦١]، فكان الرجل الغني يدعو الرجل من أهله إلى طعام، فيقول: إني لأجنح أن آكل منه - والتجنح: الحرج - ويقول: المسكين أحق به مني، فأجل في ذلك - أي: أنزل - أن يأكلوا مما ذكر اسم الله عليه، وأحل طعام أهل الكتاب.
٩٢ - وأخرج الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله يغزو الرجال، ولا تغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث؟ ! فأنزل الله تعالى: ﴿ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض﴾ [النساء: ٣٢].
قال مجاهد: وأنزل فيها: ﴿إن المسلمين والمسلمات﴾ [الأحزاب: ٣٥]، وكانت أم سملة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة. [أخرجه الترمذي]، وقال: هو مرسل.
٩٣ - وأخرج البخاري وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ولكل جعلنا مولى﴾ ورثة ﴿والذين عاقدت أيمانكم﴾ [النساء: ٣٣]، كان المهاجرون لما