قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري، دون ذوي رحمه، للأخوة التي آخى رسول الله - ﷺ - بينهم، فلما نزلت: ﴿ولكل جعلنا مولى﴾ نسختها، ثم قال: ﴿والذين عقدت أيمنكم﴾ إلا النصر والرفادة والنصيحة، وقد ذهب الميراث، ويوصي له.
وفي أخرى لأبي داود قال: ﴿والذين عاقدت أيمنكم فآتوهم نصيبهم﴾ كان الرجل يحالف الرجل، ليس بينهما نسب فيرث أحدهما الآخر، فنسخ ذلك الأنفال، فقال: ﴿وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض﴾ [الأنفال: ٧٥].
٩٤ - وأخرج أبو داود، عن داود بن الحصين رحمه الله قال: كنت أقرأ على أم سعد بنت الربيع - وكانت يتيمة في حجر أبي بكر - فقرأت: ﴿والذين عاقدت أيمنكم﴾ [النساء: ٣٣]، فقالت: لا تقرأ: ﴿والذين عاقدت أيمنكم﴾، إنما نزلت في أي بكر وابنه عبد الرحمن [حين أبي الإسلام]، فحلف أبو بكر أن لا يورثه، فلما أسلم أمره الله أن يؤتيه نصيبه، زاد في رواية: فما أسلم حتى حمل على الإسلام بالسيف.
٩٥ - وأخرج مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرةٍ


الصفحة التالية
Icon