نحو قوله تعالى: ﴿وامسحوا برؤوسكم﴾ [المائدة: ٦]، أي: ألصقوا المسح برؤوسكم، ﴿فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه﴾ [المائدة ٦]، وقد يكون مجازاً، نحو قوله تعالى: ﴿وإذا مروا بهم﴾ [المطففين: ٣٠]، أي: بمكان يقربون منه.
الثاني: التعدية: كالهمزة، نحو قوله تعالى: ﴿ذهب الله بنورهم﴾ [البقرة: ١٧]، ﴿ولو شاء الله لذهب بسمعهم﴾ [البقرة: ٢٠]، أي: أذهبه، كما قال: ﴿ليذهب عنكم الرجس﴾ [الأحزاب: ٣٣]، وزعم المبرد والسهيلي أن بين تعدية الباء والهمزة فرقاً، وأنك إذا قلت: ذهبت بزيد، كنت مصاحباً له في الذهاب، ورد بالآية.
الثالث: الاستعانة: وهي الداخلة على آلة الفعل كالبسملة.
الرابع: السببية، وهي التي تدخل على سبب الفعل، نحو قوله تعالى: ﴿فكلا أخذنا بذنبه﴾ [العنكبوت: ٤٠]، ﴿إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل﴾ [البقرة: ٥٤]، ويعبر عنها بالتعليل.
الخامس: المصاحبة، كـ (مع)، نحو قوله تعالى: ﴿يا نوح اهبط بسلام منا﴾ [هود: ٤٨]، ﴿جاءكم الرسول بالحق﴾ [النساء: ١٧٠]، ﴿فسبح بحمد ربك﴾ [الحجر: ٩٨].
السادس: الظرفية، كـ (في)، زماناً ومكاناً، نحو قوله تعالى: ﴿نجيناهم بسحر﴾ [القمر: ٣٤]، ﴿نصركم الله ببدر﴾ [آل عمران: ١٢٣].
السابع: الاستعلاء، كـ (على)، نحو قوله تعالى: {ومن أهل الكتب من إن