من تلاوتي؛ لأني إذا ختمت ثم تذكرت ما فيه خشيت على نفسي من المقت، فأعدل إلى الاستغفار والتسبيح.
فهذا ومن عمل عمله قوم غلب عليهم الخوف من الله تعالى، وشهود التقصير من النفس في العمل، ولم يأمنوا عليها آفات الأعمال، وخشوا مناقشة الحساب، فأقبلوا على الاستغفار، وقنعوا من الثواب على العمل [بأن يخرجوا منه] كفافاً لا لهم ولا عليهم.
ومنهم قوم كانوا إذا ختموا دعوا، وهو مروي عن ابن مسعود، وأنس، وغيرهما.
وهؤلاء قوم غلب عليهم شهود الربوبية لله تعالى، وشهدوا من أنفسهم حق العبودية لله تعالى، ووجدوا في أنفسهم الفقر والفاقة إلى ربهم، وعاينوا منه سعة