ومنهم قوم كانوا يصلون الخاتمة بالفاتحة، عوداً على بدء، من غير فصل بينهما، لا بدعاء ولا غيره، وذلك لوجهين:
أحدهما: ما رواه الترمذي في حديث أبي سعيد، أن رسول الله ﷺ قال: «يقول الله تعالى: شغله القرآن عن دعائي، ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه».
والثاني: ما في ذلك من التحقق بمعنى الحلول والارتحال المذكور في الحديث المروي من طريق عبد الله بن كثير، عن درباس مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس؟ عن أبي بن كعب، عن النبي ﷺ أنه كان إذا قرأ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [الناس: ١]: افتتح في ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾


الصفحة التالية
Icon