وأجيب بأنه ليس مدار الحديث على صالح، بل رواه زيد بن أسلم أيضاً -كما رواه الداني- وبأن تفسيره إن لم يكن ثابتاً في الحديث فذكر الترمذي له في أبواب القراءة يدل قطعاً على أنه أراد هذا التأويل، وكذا إيراد البيهقي والحليمي وغيرهما له في قراءة القرآن مع عدهم ذلك من آداب الختم، والمصير إليهم أولى مع ما ورد من الأحاديث المصرحة بتفسيره كذلك، وإن كانت ضعيفة، فكثرة طرقها تكسبها قوة، وقد روى الحافظ أبو عمرو الداني بإسناد صحيح كما قال في النشر، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: [كانوا يستحبون] إذا ختموا القرآن أن يقرؤوا من أوله آيات.