جعفر قال: كان علي بن الحسين يذكر عن النبي ﷺ أنه كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامد، وهو قائم، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين، والحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، لا إله إلا الله، كذب العادلون بالله، وضلوا ضلالاً بعيداً، لا إله إلا الله، كذب المشركون بالله من العرب والمجوس، والنصارى، والصابئين، ومن دعا الله ولداً، وصاحبة، ونداً، وشبيهاً، أو مثلاً، أو مماثلاً، فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكاً فيما خلقت، والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجاً، قرأها إلى قوله تعالى: ﴿إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾ [الكهف: ٥]، و ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ﴾ [سبأ: ؟ ] الآيات، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ الآيتين [فاطر: ١ - ٣]، والحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، الله خير أما يشركون، بل الله خير، وأبقى، وأحكم، وأكرم، وأجل، وأعظم مما يشركون، والحمد لله، بل أكثرهم لا يعلمون، صدق الله، وبلغت رسله، وإنا على