٢ - لم يطلع عليه أحد:
ويرى آخرون أنه مما استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحدا من خلقه كما قبل بذلك في ليلة القدر وفي ساعة الإجابة وفي الصلاة الوسطى (١).
٣ - (هو):
وقيل أن (هو) هو اسم الله الأعظم، نقله الإمام فخر الدين عن بعض أهل الكشف واحتج له بأن من أراد أن يعبر عن كلام عظيم بحضرته لم يقل أنت قلت كذا وإنما يقول هو تأدبا معه (٢).
٤ - (الله)
وقيل أن (الله) هو اسم الله الأعظم، لأنه اسم لم يطلق على غيره ولأنه الأصل في الأسماء الحسنى ومن ثم أضيفت إليه (٣) قال ابن أبي حاتم في تفسيره حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي رجاء حدثني رجل عن جابر بن عبد الله بن زيد أنه قال: اسم الله الأعظم هو الله ألم تسمع أنه يقول: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [الحشر: ٢٢]، وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء حدثنا إسحاق بن إسماعيل عن سفيان بن عيينة عن مسعر قال قال الشعبي اسم الله الأعظم يا الله (٤).
٥ - (الله الرحمن الرحيم):
قال الحافظ ابن حجر (٥) في شرح البخاري (٦) ولعل مستنده ما أخرجه ابن ماجه (٧) عن عائشة أنها سألت النبي ﷺ أن يعلمها الاسم الأعظم، فلم يفعل فصلت ودعت اللهم إني أدعوك الله وأدعوك الرحمن وأدعوك الرحيم، وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم- الحديث، وفيه أنه ﷺ قال لها إنه لفيٍ الأسماء التي دعوت بها.
قال وسنده ضعيف وفي الاستدلال به نظر انتهى، قلت أقوى منه في الاستدلال ما أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول الله صلى الله
(٢) انظر لوامع البينات ص، والمقصد الاسني ص ١٦٩ وتفسير أسماء الله الحسني ص ٢٤، ٢٦
(٣) قال الزجاج: الاسم الأعظم هو قولنا الله ويعد الأسماء الاخري مضافة غليه تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص ٢٤.
(٤) مصنف بن أبي شيبة ٧/ ٢٣٤ رقم ٣٥٦١٢ ورقم ٣٥٦١٣ عن جابر بن زيد والدر المنثور ٨/ ١٢٢ ومعني لا إله إلا الله للزركشي ص ١٢٣ ونقض الدارمي ١/ ١٦٨، ١٦٩ وقال الزركشي وقد تكلم كل ذي فن من العلوم علي هذا الاسم بما لو جمع لبلغ مالا تحصره دواوين. وما بلغت نفس امرئ قال مبلغاً... من القول غلا والذي فيه أعظم) معني لا إله إلا الله ص ١٢٣
(٥) رواه ابن ماجه في سننه ٢/ ٣٢٩ رقم ٣١١٠، والألوسي في تفسيره ٣/ ٧٥ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ٧٤٦.
(٦) انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري ١١/ ٢٢٤، وشرح النووي ١٧/ ١٨.
(٧) سنن ابن ماجه ٢/ ١٢٦٧ رقم ٣٨٥٩ وضعفه ابن حجر في فتحه ١١/ ٢٢٤.