عليه وسلم عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال هو اسم من أسماء الله تعالى وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العين وبياضها من القرب (١)، وفي الفردوس للديلمي من حديث ابن عباس مرفوعا اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر (٢).
٦ - [الرحمن الرحيم] (٣)
وقيل أن (الحي القيوم) هو اسم الله الأعظم، ولك لحديث الترمذي وغيره عن أسماء بنت يزيد أنه عليه السلام قال اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [الحشر: ٢٢]، وفاتحه سورة آل عمران ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران: ٢] (٤).
٧ - (الحي القيوم)، وذلك لحديث ابن ماجه والحاكم عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه رفعه الاسم الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه، قال القاسم الراوي عن أبي أمامه التمسته فيها فعرفت أنه الحي القيوم، وقواه الفخر الرازي واحتج بأنهما يدلان على صفات العظمة بالربوبية ما لا يدل على ذلك غيرهما كدلالتهما (٥).
٨ - (الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام)
وذلك لحديث أحمد وأبي داود وابن حبان والحاكم عن أنس "أنه كان مع رسول الله- ﷺ -جالسا ورجل يصلي ثم دعا اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، فقال- صلى الله عليه وسلم- لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى" (٦).
٩ - (بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام)
أخرج أبو يعلى من طريق السرى بن يحيى عن رجل من طيء وأثنى عليه خيرا قال كنت أسال الله تعالى أن يريني الاسم الأعظم فرأيت مكتوبا في الكواكب في السماء يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام" (٧).
١٠ - (ذو الجلال والإكرام)
(٢) روح المعاني ٢٨/ ٦٤، الدر المنثور ٨/ ١٢٣، ٥/ ٤٧٨ عن ابن عباس.
(٣) الرحمن الرحيم وفاتحة سورة آل عمران " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " في (ب)
(٤) رواه الترمذي في سننه ٥/ ٥١٧ حديث رقم ٣٤٧٨ وأبو داود في سننه ١/ ٤٧٠ قال الألباني حسن
(٥) ومنهم من قال الاسم الأعظم الحي القيوم ويدل عليه وجهان: أحدهما أن أبي بن كعب طلب من المصطفي - ﷺ - انه يعلمه الاسم الأعظم فقال هو في قوله تعالي (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وفي ألم الله لا غله إلا هو الحي القيوم) قالوا وليس ذلك في قولنا الله لا إله إلا هو لأن هذه الكلمة موجودة في آيات كثيرة فلما خص الاسم الأعظم بهاتين الآيتين علمنا أنه الحي القيوم الثاني أن الحي يدل علي كونه سبحانه عالماً متكلماً قادراً سميعاً بصيراً والقيوم يدل علي أنه قائم بذاته مقوم لغيره ومن هذين الأصلين تتشعب جميع المسائل المعتبرة في علم التوحيد.. ) لوامع البينات ص، فيض القدير ١/ ٥١٠ وتفسير الثعالبي ١/ ٢٤١، ٢٠٢ -
(٦) رواه أبو داود في سننه ١/ ٤٧٠ حديث رقم ١٤٩٥ والنسائي ٣/ ٥٢٠ حديث رقم ١٣٠٠ وابن ماجه ٢/ ١٢٦٨ حديث رقم ٣٨٥٨ واحمد في مسنده ٢/ ١٢٠ رقم ٢٢٢٦، الترغيب والترهيب ٢/ ٣١٨، وجلاء الإفهام لابن القيم ص ١٨٧ وفي كتاب الدعاء للطبراني ١/ ٥٢ قال الحاكم: صحيح علي شرط مسلم وقال الألباني حسن صحيح.
(٧) رواه أبو يعلي في مسنده ورواته ثقات وذكره صاحب الترغيب والترهيب ٢/ ٣١٨ رقم ٢٥٤٠ وهو عن بعض الصحابة انظر جلاء الإفهام لابن القيم ص ١٨٧ وأخرجه الطبراني في الدعاء ١/ ٥٢