واحد، وهو الربط والشد، فمالك الشيء من ربطه لنفسه وملكه ما يختص به، وشد بعقد يخرج به عن أن يكون مباحا لغيره، وملك القوم من غلبهم وربط أمرهم" (١).
ومن هذا يقال: ملكت العجين أي شددت عجنه، قال أوس بن حجر (٢) (٣):
فملك بالليط الذي تحت قشرها | كغِرْقيء بَيضٍ كنه القَيضُ من عَلِ |
ومنه قول قيس بن الخطيم (٤) (٥):
ملكت بها كفي فأنهرت فتقها | يرى قائم من خلفها ما وراءها |
ويقال: ما تمالك فلان أن فعل كذا، أي لم يستطع أن يضبط نفسه. قال الشاعر (٦):
فلا تمالك (٧) عن أرض لها عمدوا
وملاك الأمر: ما يضبط به الأمر، يقال: القلب ملاك الجسد (٨).
وأبو مالك: كنية الكبر والسن، كني به لأنه يغلب الإنسان ويشده عما يريد، فلا ينبسط انبساط الشاب (٩)، قال الشاعر (١٠):
أبا مالك إن الغواني هجرنني | أبا مالك إني أظنك دائبا |
(١) انظر: تهذيب اللغة: (ملك) ٤/ ٣٤٤٩، والمحكم: (ملك) ٧/ ٤٥، والحجة" لأبي علي الفارسي ١/ ١٣، ١٧، والمخصص" لابن سيده ١٧/ ١٥٧، وتفسير أسماء الله للزجاج ص ٣٠، واشتقاق أسماء لله للزجاجي ص ٤٣، ٤٤، والتفسير البسيط: ١/ ٤٩٧.
(٢) أوس بن حجر من شعراء الجاهلية وفحولها، وأحد شعراء تميم، انظر ترجمته في "الشعر والشعراء" ص ١١٤، "الخزانة" ٤/ ٣٧٩، "معاهد التنصيص" ١/ ١٣٢.
(٣) ديوان أوس: ٩٧، وانظر: الحجة للفارسي ١/ ١٧، وتهذيب اللغة" (ملك) ٤/ ٣٤٥٠، والخصائص" ٢/ ٣٦٣، ٣/ ١٧٢، واشتقاق أسماء الله" ص ٤٦، والصحاح" (ملك) ٤/ ١٦١٠، والمحكم" (ملك) ٧/ ٤٦، واللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٨، والخزانة" ٢/ ٣٩٦.
وقوله (ملك): شدد، و (الليط): القشر، و (القيض): القشر الغليظ فوق البيضة، و (الغرقاء): القشر الرقيق للبيضة، وهو يصف قوسا يقول: إنه قواه وذلك حين قشره فترك القشر الرقيق ليقويه به.
(٤) هو قيس بن الخطيم بن عدي بن الخزرج، شاعر فارس، لقي النبي - ﷺ - ومات كافرا، ترجمته في "طبقات فحول الشعراء" ٩١/ ٩٢، "الإصابة" ٣/ ٢٨١، "الخزانة" ٧/ ٣٤.
(٥) انظر: "ديوان قيس" ص ٨، "تهذيب اللغة" (ملك) ٤/ ٣٤٥٠، "الصحاح" ٤/ ١٦٠٩، "المحكم" ٧/ ٤٦، "تاج العروس" ١٣/ ٦٥٣، "اللسان" ٧/ ٤٢٦٨، (المعاني الكبير) ٢/ ٩٧٨، ٩٨٣، "الحجة" للفارسي ١/ ١٣، ١٧، "الخزانة" ٧/ ٣٥.
والبيت من قصيدة لقيس قالها حين أصاب بثأره من قاتلي أبيه وجده، يقول: شددت بهذِه الطعنة كفى ووسعت خرقها، حتى يرى القائم من دونها الشيء وراءها..
(٦) ورد في "التهذيب" (ملك) ١٠/ ٢٧١، غير منسوب، وكذا في "اللسان" (ملك) ١٠/ ٤٩٤.
(٧) تمالُك) بضم اللام في "تهذيب اللغة" وفي الحاشية: (جـ)، (ل) بفتح اللام، "تهذيب اللغة" ١٠/ ٢٧١، وبالفتح في "اللسان" ١٠/ ٤٩٤.
(٨) انظر: التفسير البسيط: ١/ ٤٩٧ - ٤٩٨، ولتهذيب" (ملك) ٤/ ٢٤٥٠، وانظر: "المحكم" ٧/ ٤٦، "اللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٨.
(٩) انظر: التفسير البسيط: ١/ ٤٩٩، وذكر الأزهري نحوه في التهذيب عن ابن الأعرابي: ٤/ ٣٤٥١، وانظر: "اللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٩.
(١٠) أورده الأزهري بدون نسبه في "التهذيب" (ملك) ٤/ ٣٤٥١ و (أبا) ١/ ١٠٤، "اللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٩، وكذا الزمخشري في "أساس البلاغة" (ملك) ٢/ ٤٠١.
(٢) أوس بن حجر من شعراء الجاهلية وفحولها، وأحد شعراء تميم، انظر ترجمته في "الشعر والشعراء" ص ١١٤، "الخزانة" ٤/ ٣٧٩، "معاهد التنصيص" ١/ ١٣٢.
(٣) ديوان أوس: ٩٧، وانظر: الحجة للفارسي ١/ ١٧، وتهذيب اللغة" (ملك) ٤/ ٣٤٥٠، والخصائص" ٢/ ٣٦٣، ٣/ ١٧٢، واشتقاق أسماء الله" ص ٤٦، والصحاح" (ملك) ٤/ ١٦١٠، والمحكم" (ملك) ٧/ ٤٦، واللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٨، والخزانة" ٢/ ٣٩٦.
وقوله (ملك): شدد، و (الليط): القشر، و (القيض): القشر الغليظ فوق البيضة، و (الغرقاء): القشر الرقيق للبيضة، وهو يصف قوسا يقول: إنه قواه وذلك حين قشره فترك القشر الرقيق ليقويه به.
(٤) هو قيس بن الخطيم بن عدي بن الخزرج، شاعر فارس، لقي النبي - ﷺ - ومات كافرا، ترجمته في "طبقات فحول الشعراء" ٩١/ ٩٢، "الإصابة" ٣/ ٢٨١، "الخزانة" ٧/ ٣٤.
(٥) انظر: "ديوان قيس" ص ٨، "تهذيب اللغة" (ملك) ٤/ ٣٤٥٠، "الصحاح" ٤/ ١٦٠٩، "المحكم" ٧/ ٤٦، "تاج العروس" ١٣/ ٦٥٣، "اللسان" ٧/ ٤٢٦٨، (المعاني الكبير) ٢/ ٩٧٨، ٩٨٣، "الحجة" للفارسي ١/ ١٣، ١٧، "الخزانة" ٧/ ٣٥.
والبيت من قصيدة لقيس قالها حين أصاب بثأره من قاتلي أبيه وجده، يقول: شددت بهذِه الطعنة كفى ووسعت خرقها، حتى يرى القائم من دونها الشيء وراءها..
(٦) ورد في "التهذيب" (ملك) ١٠/ ٢٧١، غير منسوب، وكذا في "اللسان" (ملك) ١٠/ ٤٩٤.
(٧) تمالُك) بضم اللام في "تهذيب اللغة" وفي الحاشية: (جـ)، (ل) بفتح اللام، "تهذيب اللغة" ١٠/ ٢٧١، وبالفتح في "اللسان" ١٠/ ٤٩٤.
(٨) انظر: التفسير البسيط: ١/ ٤٩٧ - ٤٩٨، ولتهذيب" (ملك) ٤/ ٢٤٥٠، وانظر: "المحكم" ٧/ ٤٦، "اللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٨.
(٩) انظر: التفسير البسيط: ١/ ٤٩٩، وذكر الأزهري نحوه في التهذيب عن ابن الأعرابي: ٤/ ٣٤٥١، وانظر: "اللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٩.
(١٠) أورده الأزهري بدون نسبه في "التهذيب" (ملك) ٤/ ٣٤٥١ و (أبا) ١/ ١٠٤، "اللسان" (ملك) ٧/ ٤٢٦٩، وكذا الزمخشري في "أساس البلاغة" (ملك) ٢/ ٤٠١.