أن يسمع كصلصلة الجرس.
مثل دوي النحل.
الملك بصورته الملائكية.
الملك بصورة بشرية معروفة.
الملك بصورة بشرية غير معروفة.
أن يأتيه الملك مناماً.
التكليم الإلهي يقظة (خلاف النوم). كقوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٤].
ومن أدلته النقلية:
قول الله تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (٤٦)﴾ [الحاقة: ٤٤ - ٤٦].
ومن الحديث:
ما ورد عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فيما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن الحارث بن هشام سأل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس- وهو أشده علي- فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال. وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول" (١).
وقد روى الحديث أيضا الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة رضي الله عنها (٢).
الفرق بين الوحي والإلهام
من المعلوم عند المسلمين أن الوحي الذي هو أساس الأحكام قسمان: متلو وهو القرآن الكريم، وغير متلو وهو السنة النبوية الشريفة، وأما الإلهام فهو نوع من أنواع الوحي لكنه لا تنبني عليه الأحكام الشرعية وإليك بيان ذلك.
إن القرآن الكريم هو الأساس الذي بني عليه دين الإسلام، فهو المعجزة الخالدة، به نزل جبريل عليه السلام على رسول الله محمد ﷺ ليبلغه الناس، وكونه أساس حجية الأحكام عند المسلمين أمر مسلم لا يحتاج إلى تبيين.
وأما السنة النبوية الشريفة وأنها من أسس حجية الأحكام فتدل عليه الأدلة التالية:
ثبوت عصمة النبي ﷺ في التبليغ عن ربه في الكتاب والسنة.
تقرير الله تمسك الصحابة بالسنة، في عصره ﷺ (٣).
الكتاب الكريم لقوله تعالى ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٨].
(٢) الجامع الصحيح (مسند الربيع بن حبيب)، ضبط وتخريج مجمد إدريس، مراجعة وتقديم عاشور بن يوسف، دار الحكمة، بيروت، ومكتبة الاستقامة، سلطنة عمان، ط ١، ١٤١٥ هـ/١٩٩٥ م، حديث رقم ٢، واللفظ الأول للبخاري حديث رقم (٢).
(٣) أنظر حجية السنة، عبدالغني عبدالخالق، (من منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي)، ط ١، دار القرآن الكريم: بيروت، ١٤٠٧ هـ/١٩٨٦ م، ص ٢٨٢ وما بعدها.