(الثالث) المؤمنين بالله اعتقاداً لكنهم لم يطبقوه سلوكاً وعملاً.
وكل هذا للتأكيد على أن التوحيد متكامل في (الاعتقاد والتطبيق).
- وقد دارت السورة المباركة حول أصول الدعوة (الألوهية - الوحي والرسالة - البعث والجزاء) مثل باقي السور المكية إلا أنها جمعت بين أسلوبين فريدين في تقرير هذه الأصول وهما:
١ - أسلوب التقرير.
٢ - أسلوب التلقين.
أسلوب التقرير:
يعرض الأدلة على وجود الله من طريق النظر والتأمل في الكون وما فيه من مخلوقات، وقدرة الله المطلقة، وتصرفه في الكون، وقد استخدم في هذا الأسلوب لفظ (هو) ليُشعر القارئ أو المستمع عظمة الخالق وقدرته، وكأنَّ الآيات مائلة أمامه يراها بعَينه وقد تكرر لفظ (هو) (٢٨) مرة...
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُم تَمتَرونَ﴾
﴿وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَوَات وَفيِ الأّرضِ يَعلَمُ سِرَّكُم وَجَهرَكُم وَيَعلَمُ مَا تَكسِبُونَ﴾
﴿وَلَهُ مَاسَكَنَ فِي الَّيلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾
﴿قُل أَغَيرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ وَهُوَ يُطعِمُ وَلَا يُطعَمُ قُل إنِي أُمِرتُ أن أكُونَ أَوَّلَ مَن أَسلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ المُشرِكِينَ﴾


الصفحة التالية
Icon