أو يوشك أن يُقيمَ القيامةَ ويحاسِبَ الناسَ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
رُوي أنه يحاسب الخلق في قدر حلب شاة (١)، ورُوي في مقدار فواق (٢) ناقة (٣)، ورُوي في مقدار لمحة (٤) (٥).
" (٦) أهـ
كتب السعد:
" (فواق الناقة): بالفتح والضم، ما بين الحلبتين من الوقت؛ لأنها تحلب ثم تترك ساعة يرضعها الفصيل (٧) لتُدِر، ثم تُحْلَب." (٨) أهـ
(أو يوشك إلخ): " فسريع الحساب بمعنى: سريع حسابه (٩)، كحسن الوجه.
_________
(١) ذكره الإمام الثعلبي في " الكشف والبيان " (٢/ ١١٧)، والإمام القرطبي في تفسيره (٢/ ٤٣٥)، والإمام أبو حيان في " البحر المحيط " (٢/ ٣١٣).
(٢) الفُوَاقِ: الْوَقْت بَين الحلبتين، وَالْوَقْت بَين قبضتي الحالب للضرع وَمَا يعود فيجتمع من اللَّبن بعد ذَهَابه برضاع أَو حلاب، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ﴾ [ص: ١٥] يُقْرَأُ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، أَيْ: مَا لَهَا مِنْ نَظْرَةٍ وَرَاحَةٍ وَإِفَاقَةٍ. ينظر: مختار الصحاح - مادة فوق (١/ ٢٤٤)، المعجم الوسيط - حرف الفاء (٢/ ٧٠٦).
(٣) ينظر: درج الدرر في تفسير الآي والسور (١/ ٣٧٠) [لأبي بكر عبد القاهر الجرجاني ت: ٤٧١ هـ، رسالة ماجستير دراسة وتحقيق: وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، الناشر: مجلة الحكمة، بريطانيا، ط: الأولى، ١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م]، تفسير القرطبي (٢/ ٤٣٥)، البحر المحيط (٢/ ٣١٣).
(٤) اللَّمْحَةُ: هي النَّظْرَةُ بالعَجَلةِ، يقال: لَمَحَه إِذا أَبصره بِنَظَرٍ خَفِيفٍ، ومنه قوله تعالى: ﴿كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ [القمر: ٥٠] أي: كخَطْفَةٍ بِالْبَصَرِ. ينظر: لسان العرب - حرف الحاء (٢/ ٥٨٤).
(٥) ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣١٣)، روح المعاني (١/ ٤٨٧).
وذكره الإمام الثعلبي في " الكشف والبيان " (٢/ ١١٧)، والإمام البغوي في " معالم التنزيل " (١/ ٢٦١)، والقرطبي في تفسيره (٢/ ٤٣٥) بلفظ " قَالَ الْحَسَنُ: حِسَابُهُ أَسْرَعُ مِنْ لَمْحِ الْبَصَرِ."
وذكره الزيلعي في " تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف " (١/ ١٢٨) [بهامش تفسير الكشاف، طبعة: دار الكتاب العربي - بيروت، ط: الثالثة - ١٤٠٧ هـ]، والحافظ ابن حجر في" الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف" (١٧)، وسكتا عليه.
وقال الإمام المناوي في "الفتح السماوي بتخريج أحاديث القاضي البيضاوي " (١/ ٢٤٨): " قال الولي العراقي: لم أقف عليه." [لزين الدين محمد المناوي ت: ١٠٣١ هـ، تحقيق: أحمد مجتبى، دار العاصمة - الرياض].
(٦) تفسير الكشاف (١/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
وينظر: مدارك التنزيل (١/ ١٧٣)، روح المعاني (١/ ٤٨٧).
(٧) الْفَصِيلُ: وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ، وَالْجَمْعُ: فُصْلَانٌ وَفِصَالٌ. ينظر: مختار الصحاح - مادة فصل (١/ ٢٤٠).
(٨) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٣ / أ).
(٩) على أن الإضافة لفظية من إضافة الصفة المشبهة لمعمولها.