..................................
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهو مروي عن عمر، وعلي (١)، وابن عباس (٢)، وغيرهم، إلا في رواية عن ابن أبي ليلى: أنه يوم النحر ويومان بعده." (٣)
وقيل: إنه وهم." (٤) " (٥) (ش)
_________
(١) ينظر: معالم التنزيل (١/ ٢٦١).
(٢) رواه الإمام البخاري عن ابْن عَبَّاسٍ تعليقًا بصيغة الجزم، في أبواب العيدين، بَابُ فَضْلِ العَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ (٢/ ٢٠)، ووصله ابن حجر في " فتح الباري شرح صحيح البخاري " (٢/ ٤٥٨) [دار المعرفة - بيروت، ١٣٧٩ هـ، ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي]، وتغليق التعليق (٢/ ٣٧٧) [تحقيق: سعيد عبد الرحمن القزقي، دار عمار - بيروت، ط: الأولى، ١٤٠٥]، وأخرجه الطبري في تفسيره، (٤/ ٢٠٨) رقم: ٣٨٨٨، وأخرجه البيهقي في " شعب الإيمان"، (٥/ ٣١٨) رقم: ٣٤٩٢، وفي سننه الكبرى أيضا (٥/ ٣٧٣) رقم: ١٠١٤٥ بإسناد صحيح، [تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الثالثة، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م]. وذكر هذا القول عن ابن عباس الإمامُ السيوطي في " الدر المنثور" (١/ ٥٦٢) فقال: " وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والمروزي في العيدين وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في "الشعب "، والضياء في "المختارة" من طرق، عن ابن عباس قال: الأيام المعلومات أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق."
(٣) أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، ﴿أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: ٢٠٣] قَالَ: " ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، يَوْمُ الْأَضْحَى، وَيومَانِ بَعْدَهُ، اذْبَحْ فِي أَيِّهِنَّ شِئْتَ، وَأَفْضَلُهَا أَوَّلُهَا."، بلفظ "معدودات".
وأخرجه الطحاوي في"أحكام القرآن" بنفس السند (٢/ ٢٠١)، رقم: ١٥٦٢، ١٥٦٥.
وقال الإمام الجصاص في " أحكام القرآن " (١/ ٣٩٤): " وَقَدْ قِيلَ: إنَّ هَذَا وَهْمٌ، وَالصَّحِيحُ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ فِي الْمَعْلُومَاتِ، وَظَاهِرُ الْآيَةِ يَنْفِي ذَلِكَ أَيْضًا؛ لِأَنَّهُ - تعالى- قَالَ: ﴿فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾، وَذَلِكَ لَا يَتَعَلَّقُ بِالنَّحْرِ، وَإِنَّمَا يَتَعَلَّقُ بِرَمْيِ الجمار المفعول فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَأَمَّا الْمَعْلُومَاتُ التي قال الله فيها: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: ٢٧] فَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ الْمَعْلُومَاتِ يَوْمُ النَّحْرِ وَيَوْمَانِ بَعْدَهُ وَاذْبَحْ فِي أَيُّهَا شِئْتَ "."
وذكره الإمام مالك في "الموطأ" بلفظ بلغني عن عليّ (١/ ٥٣٦) رقم: ١٣٨٩، وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف " عن ابن عمر (٤/ ٢٩٨) رقم: ٢١٩٤، مُفَصَلا بلفظ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ يَوْمُ النَّحْرِ وَيَوْمَانِ بَعْدَهُ، وَالْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ الثَّلَاثَةُ» - ثم قال - وَكَذَلِكَ قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ.
(٤) أحكام القرآن الجصاص (١/ ٣٩٣).
(٥) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٣).


الصفحة التالية
Icon