والمِهادُ: الفِراش، وقيل: ما يوطأ للجَنْب، والجملةُ: اعتراض.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وجعلها مهادا على التهكم (١).
والفراش: أعم مما يوطأ للنوم (٢)، واختلف فيه (٣): هل هو مفرد، أو جمع مهد. " (٤) (ش)
وفي (ز):
" (والمهاد: الفراش) أي: ما يبسط ويفرش على الأرض ليجلس عليه.
وقوله: (وقيل: ما يوطأ للجنب) أي: بأن يضطجع وينام عليه (٥)." (٦) أهـ
وفي (ع):
" (ما يوطأ إلخ): في شمس العلوم: " وطأ الفراش: مهموز مهده." (٧) " (٨) أهـ
_________
(١) التَّهَكُّم: هُوَ الِاسْتِهْزَاءُ بِالْمُخَاطَبِ، مَأْخُوذٌ مِنْ تَهَكَّمَت الْبِئْرُ إِذَا تَهَدَّمَتْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران: ٢١]، حيث جَعَلَ الْعَذَابَ مُبَشَّرًا بِهِ. ينظر: البرهان (٢/ ٢٣٢)، الإتقان (٣/ ١١١).
قال أبو حيان في "البحر المحيط" (٢/ ٣٣٤) ما ملخصه: " وَجَعَلَ مَا أَعَدَّ لَهُمْ مِهَادًا عَلَى سَبِيلِ الْهُزْءِ بِهِمْ، إِذِ الْمِهَادُ: هُوَ مَا يَسْتَرِيحُ بِهِ الْإِنْسَانُ وَيُوَطَّأُ لَهُ لِلنَّوْمِ، فالْقَائِمُ مَقَامَ الْمِهَادِ لَهُمْ هُوَ الْمُسْتَقَرُّ فِي النَّارِ."
(٢) ينظر: تاج العروس - مادة فرش (١٧/ ٣٠٥)، المعجم الوسيط - باب الفاء (٢/ ٦٨٢).
(٣) أي: المهاد.
(٤) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٥).
(٥) ينظر: مختار الصحاح - مادة مهد (١/ ٣٠٠)، تاج العروس - مادة مهد (٩/ ١٩٠)، المعجم الوسيط - باب الميم (٢/ ٨٨٩).
(٦) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥٠١ - ٥٠٢).
(٧) شمس العلوم - باب الواو والطاء وما بعدهما (١١/ ٧٢١٠).
(٨) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٨ / أ).


الصفحة التالية
Icon