..................................
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فلا تسأم من طول زمانها. والحرب: بالعكس إذ يكفيك اليسير منها، وعدة جرع من مشربها." (١) سعد
وفي (ع):
" (من) ابتدائية متعلقة بـ" تأخذ "، لا بيانية أو تبعيضية.
أي: تأخذ أبدا ما تحبه وترضاه، فلا تسأم من طول زمانها، والحرب: بالعكس إذ يكفيك اليسير منها، وعدة جرع من مشربها.
والمقصود: تحريضه على السلم، وتثبيطه عن الحرب." (٢) أهـ
وفي (ش):
" الشعر: للعباس بن مرادس، و (من) ابتدائية متعلقة بـ"تأخذ "، لا بيانية ولا تبعيضية.
أي: تأخذ منها أبدا ما تحبه وترضاه، فلا تسأم من طول زمانها، والحرب: بالعكس يكفيك اليسير منها.
والجُرَع: جمع جُرْعَة، وهو ما يشرب به (٣)، والأنفاس: جمع نفس، والمراد به: الشرب مرة بعد أخرى، سمي به المشروب مرارا؛ للتنفس بينه وفي أثنائه (٤)، كما قال ابن حطان (٥):

(١) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٣ / ب).
(٢) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٣٨ / ب).
(٣) الجُرَع: جمع جُرْعَة، وَالْجُرْعَةُ مِنَ الْمَاءِ بِالضَّمِّ: حُسْوَةٌ مِنْهُ. ينظر: مختار الصحاح - مادة جرع (١/ ٥٦)، تاج العروس - مادة جرع (٢٠/ ٤٣٠).
(٤) ينظر: شمس العلوم - مادة نفس (١٠/ ٦٦٨٨)، الصحاح تاج اللغة - باب السين (٣/ ٩٨٤).
(٥) ابن حطان: هو عمران بن حطَّان بن ظبيان السدوسي الشيبانيّ الوائلي، أبو سماك، المتوفى: ٨٤ هـ، أحد رؤوس الْخَوَارِجِ. وخطيبهم وشاعرهم. كان قبل ذلك من رجال العلم والحديث، من أهل البصرة، وأدرك جماعة من الصحابة فروى عنهم، وروى أصحاب الحديث عنه. ثم لحق بالشراة، فطلبه الحجاج، فهرب إلى الشام، فطلبه عبد الملك بن مروان، فرحل إلى عُمان، فكتب الحجاج إلى أهلها بالقبض عليه، فلجأ إلى قوم من الأزد، فمات عندهم إباضيا. وكان شاعرا مفلقا مكثرا. ينظر: تاريخ دمشق (٤٣/ ٤٨٥)، تاريخ الإسلام (٢/ ٩٨١).


الصفحة التالية
Icon