..................................
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وابن يامين (١)، وأسد وأسيد ابني كعب (٢)، وسعيد بن عمرو (٣)، وقيس بن زيد (٤)، كلهم من يهود، قالوا يا رسول الله، يوم السبت يوم كنا نعظمه فلنسبت فيه، وإن التوراة كتاب الله فدعنا فلنقم بها الليل. فنزلت (٥). " (٦) سيوطي
وفي (ق):
" فإنهم بعد إسلامهم عظموا السبت، وحرموا الإبل وألبانها." (٧)
_________
(١) ابن يامين: هو يامين بن يامين، من مسلمي أهل الكتاب، روى أبو صالح، عن ابن عباس، فِي قَوْله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِي﴾ [النساء: ١٣٦]، قَالَ: نزلت هَذِه الآية فِي عبد الله بن سلام، وأسد، وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة ابن أخي عبد الله ابن سلام، ويامين بن يامين، هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب، أتوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه، فقال لَهُم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أمنوا بالله، ورسوله مُحَمَّد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كَانَ قبل "، فقالوا: نفعل ذَلِكَ، فأسلموا.... ينظر: أسد الغابة (٥/ ٤٣٤)، الإصابة (٦/ ٥٠٢).
(٢) أسد وأسيد ابنا كعب: روى ابن جرير من طريق ابن جريج، قال في قوله تعالى: ﴿مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ﴾ [آل عمران: ١١٣] قال: " هم: عبد اللَّه بن سلام، وأخوه ثعلبة، وسعية، وأسد وأسيد ابنا كعب." ينظر: الإصابة (١/ ٢٠٧).
(٣) سعيد بن عمرو: ما في الطبري (٤/ ٢٥٥) هو: "سَعْيَة بن عمرو"، وفي هامشه يقول المحقق: " في المطبوعة: " شعبة "، وفي "الدر المنثور" [(١/ ٥٧٩)]: "سعيد"، والذي في أسماء يهود: "سعية" و"سعنة" وأكثر هذه الأسماء من أسماء يهود مما يصعب تحقيقها ويطول، لكثرة الاختلاف فيها." انتهى
قلت: ولم أقف على من اسمه " سعيد " أو " سعية " أو " شعبة " بن عمرو من اليهود.
(٤) قيس بن زيد: لم أقف على من اسمه " قيس بن زيد" من اليهود.
(٥) أخرجه الطبري في " تفسيره " (٤/ ٢٥٥)، رقم: ٤٠١٦، من قول عكرمة، وفي إسناده: ابن جريح، وهو مدلس. وذكره الواحدي في " أسباب النزول " (١/ ٦٧)، من تفسير عبد الغني بن سعيد - وهو الثقفي -، وعبد الغني الثقفي واهٍ في الحديث لا يعتدُّ بنقله، كما ذكره ابن حجر في "العجاب" (١/ ٥٣٠). وعزاه ابن الجوزي في " زاد المسير" (١/ ٢٢٤) لابن عباس من رواية أبي صالح، وأبو صالح متروك. وذكره السيوطي في " لباب النقول في أسباب النزول " (١/ ٣٠) [صححه: أحمد عبد الشافي، دار الكتب العلمية بيروت]، وفي " الدر المنثور " (١/ ٥٧٩) عن عكرمة.
وضعفه الحافظ ابن كثير من جهة المعنى، حيث قال في " تفسيره " (١/ ٥٦٥): " وَزَعَمَ عِكْرِمَةُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي نَفَرٍ مِمَّنْ أَسْلَمَ مِنَ الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ، كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ.... إلخ، ثم قال: وَفِي ذِكْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ مَعَ هَؤُلَاءِ نَظَرٌ، إذْ يَبْعُدُ أَنْ يَسْتَأْذِنَ فِي إِقَامَةِ السَّبْتِ، وَهُوَ مَعَ تَمَامِ إِيمَانِهِ يَتَحَقَّقُ نَسْخَهُ وَرَفْعَهُ وَبُطْلَانَهُ، وَالتَّعْوِيضَ عَنْهُ بِأَعْيَادِ الْإِسْلَامِ."
(٦) حاشية السيوطي على البيضاوي (٢/ ٤٠٤).
(٧) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٤).