..................................
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفي (ق):
" و ﴿آيَةٍ﴾ مميزها، و ﴿مِّنْ﴾ للفصل." (١) أهـ
فذكر (ش) ما للسعد (٢) ثم قال: " وهذا معنى قوله: (و ﴿مِّنْ﴾ للفصل).
[ويحتمل أن يريد الفصل بين المفعول والتمييز، إذا وقع بعد الفعل] (٣) المتعدي، سواء كانت (كم) استفهامية أو خبرية.
وأنكر الرضي: زيادة (من) في مميز الاستفهامية، وقال: " لم يوجد في كتب العربية ولا في الاستعمال." (٤)
وحمل بعضهم كلامه على إذا لم يكن بينهما فاصل، وكلام الزمخشري: على ما إذا وقع بينهما فاصل. وكلام النحاة مخالف له.
قال السمين في إعرابه: " يجوز دخول (من) على مميز (كم) استفهامية أو خبرية، سواء وليها مميزها، أو فصل بينهما بجملة أو ظرف أو جار ومجرور، على ما قرره النحاة." (٥)
وكذا في البحر. (٦)
فما جمع به غير صحيح.
وكان الظاهر (كم آتاهم)، لكنه روعي حال التكلم، وهو جائز." (٧) أهـ
وفي (ع):
" (و ﴿مِّنْ﴾ للفصل) أي: كلمة ﴿مِّنْ﴾ للفصل بين كون آية مفعولا لـ" آتينا "، وبين كونها مميزا لـ (كم).
_________
(١) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٤).
(٢) المقولة السابقة للسعد صـ (٢٦٠) من هذا الجزء من التحقيق.
(٣) سقط من ب.
(٤) ينظر: شرح الرضي على الكافية (٣/ ١٥٧).
(٥) تفسير الدر المصون (٢/ ٣٦٩).
(٦) البحر المحيط (٢/ ٣٥٠)، حيث قال الإمام أبو حيان: " وَيَجُوزُ دُخُولُ: مِنْ، عَلَى تَمْيِيزِ الِاسْتِفْهَامِيَّةِ وَالْخَبَرِيَّةِ، سَوَاءٌ وَلِيَهَا أَمْ فُصِلَ بَيْنَهُمَا، وَالْفَصْلُ بَيْنَهُمَا بِجُمْلَةٍ، وَبِظَرْفٍ، وَمَجْرُورٍ، جَائِزٌ عَلَى مَا قُرِّرَ فِي النَّحْوِ."
(٧) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٦).


الصفحة التالية
Icon