وازديادِ الرِّجس، أو تحريفها، أو تأويلها الزائغ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (أو تحريفها إلخ) (١) على تقدير أن يراد بالآيات: الكتب.
وفرق آخر وهو: أن التبديل قد يكون في الذات نحو: بدلت الدراهم بالدنانير، وهو الوجه الثاني.
وقد يكون في الصفات نحو: بدلت الحلقة خاتما، وهو الوجه الأول (٢).
وقال أبو حيان: " حذف حرف الجر من نعمة، والمفعول الثاني؛ لدلالة المعنى عليه، والتقدير: (ومن يبدل بنعمة الله كفرا)، ودل على ذلك ترتيب جواب الشرط عليه." (٣) " (٤) (ع)
وفي (ش):
" والتبديل: التغيير، وذلك يكون في الذات نحو: بدلت الدراهم دنانير، أو في الأوصاف نحو: بدلت الحلقة خاتما.
والوجه الأول: ناظر إلى تفسير الآية بالمعجزة، والثاني: إلى تفسيرها بالكتب.
وهذا ناظر إلى معنى التبديل، فالأول: تبديل ما هو حقه، والثاني: تبديل أنفسها بالتحريف والتأويل، والنعمة حينئذ من وضع المظهر موضع المضمر؛ ليدل على أنها نعمة إلهية جليلة." (٥)
[قوله] (٦): (وازدياد إلخ) قال (ع):
" تلميح إلى قوله: ﴿فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ﴾ (٧)." (٨) أهـ
قال (ك):
" وتبديلهم إياها: أن الله أظهرها لتكون أسباب هداهم، فجعلوها أسباب ضلالهم، كقوله:
﴿فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ﴾ (٩)." (١٠) أهـ
(٢) ينظر: تهذيب اللغة - باب الدال واللام (١٤/ ٩٣)، تاج العروس - مادة بدل (٢٨/ ٦٤).
(٣) البحر المحيط (٢/ ٣٥١).
(٤) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤٠ / ب - ٣٤١ / أ).
(٥) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٦).
(٦) سقط من ب.
(٧) سورة: التوبة، الآية: ١٢٥.
(٨) مخطوط حاشية السيالكوتي على البيضاوي لوحة (٣٤١ / أ).
(٩) سورة: التوبة، الآية: ١٢٥.
(١٠) تفسير الكشاف (١/ ٢٥٤).
وينظر: مفاتيح الغيب (٦/ ٣٦٦)، مدارك التنزيل (١/ ١٧٦)، البحر المحيط (٢/ ٣٥١)، التحرير والتنوير (٢/ ٢٩٢).