٢ - الأمثلة النحوية:
* أحيانا يجمل في الإعراب، كما في إعراب قوله تعالى: ﴿أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ (١)، حيث قال:
" ﴿مِنْ حَيْثُ﴾ متعلق بـ ﴿أَفِيضُوا﴾، و ﴿مِنْ﴾ لابتداء الغاية، و ﴿حَيْثُ﴾ ظرف مكان، و ﴿أَفَاضَ النَّاسُ﴾ جملة فعلية في محل جر بإضافة ﴿حَيْثُ﴾ إليها." (٢)
* وأحيانا يتوسع جدا جدا، كما في بيان موضع (ثم) (٣) في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ (٤).
* وكما في إعراب قوله تعالى: ﴿أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ (٥)، حيث فصل القول جدا، وأورد أقوال كثيرة للمفسرين والنحويين. (٦)
٣ - الأمثلة البلاغية:
* عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ (٧)، قال:
" ﴿فَمِنَ النَّاسِ﴾ التفات من الخطاب إلى الغيبة؛ حطاً لطالب الدنيا عن ساحة عز الحضور." (٨)
* وعند تفسيره لقوله تعالى: ﴿أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ﴾ (٩)، قال:
" (حَمَلَته) أراد أنه استعارة تبعية، استعير الأخذ للحِمل، بعد أن شبه إغراء حمية الجاهلية وحملها إياه على الإثم، بحالة شخص له على غريمه حق فيأخذه به ويلزمه إياه." (١٠)
_________
(١) سورة: البقرة: الآية: ١٩٩.
(٢) صـ (٩٢) من هذا البحث.
(٣) صـ (٨٦) وما بعدها من هذا البحث.
(٤) سورة: البقرة: الآية: ١٩٩.
(٥) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٠.
(٦) صـ (١١٣) وما بعدها من هذا البحث.
(٧) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٠.
(٨) صـ (١٣٤) من هذا البحث.
(٩) سورة: البقرة: الآية: ٢٠٦.
(١٠) صـ (٢٠٠) من هذا البحث.