* وأحيانا يكتفي ببيان موضع الشاهد فقط، نحو قوله عند بيان أن كلمة ﴿السِّلْمِ﴾، وردت بمعنى الإسلام: " استشهادا على أنه الإسلام قال الشاعر:

شرائع السلم قد بانت معالمها فلا يرى الكفر إلا من به ضلل " (١) (٢)
* * * * * * * * * *
_________
(١) البيت من البسيط، والسلم فيه يروي بفتح السين وكسرها، وأيا ما كان فهو بمعنى الإسلام؛ لأنه قابله بالكفر، إلا أن الفتح فيما هو بمعنى الإسلام قليل.
وقد رُوي البيت بلفظ " خبل " بدلا من ضلل، ولم أقف على قائله، ولم أجده إلا فيما نقله المفسرون في بيانهم لمعنى السلم في تفسيرهم لهذه الآية. ينظر: البحر المحيط (٢/ ٣١٨)، الدر المصون في علوم الكتاب المكنون (٢/ ٣٥٩) [للسمين الحلبي ت: ٧٥٦ هـ، تحقيق: د. أحمد محمد الخراط، دار القلم، دمشق]، اللباب في علوم الكتاب (٣/ ٤٧٤) [لعمر بن عادل الحنبلي الدمشقي ت: ٧٧٥ هـ، تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان، ط: الأولى، ١٤١٩ هـ -١٩٩٨ م].
(٢) صـ (٢١٨) من هذا البحث.


الصفحة التالية
Icon