وقال - صَلَّى الله عليه وسلم -: "ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية فإنَّها تحت قدمي هاتين، إلَّا سدانة الكعبة، وسقاية الحاج" (١).
وقال الآخرون: نزلت في حجاج كفار العرب.
﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ﴾ قرأ الأعمش، وعيسى، ويحيى بن أبي كثير (يجرمنكم) بضم الياء (٢)، وقرأ الباقون بالفتح، وهما لغتان، إلَّا أن الفتح أجود، وأشهر، وهو اختيار أبي عبيد، وأبي حاتم (٣).
قال أبو عبيد: لأنها اللغة الفاشية، وإن كانت الأخرى مقولة.

= وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٣/ ٣٤٠ (٥٩٩٦) من طريق سنان بن الحارث، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر، في قصة طويلة.
(١) أخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ١٠٣ (٥٨٠٥) من طريق حماد بن سلمة أنا علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن ابن عمر به، ثم أخرجه ٥/ ٧٢ (٢٠٦٩٥) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي عن عمه، بلفظه، وليس فيه قوله (إلَّا سدانة الكعبة).
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ٦٨ من طريق خالد عن القاسم بن ربيعة ابن جوش، عن عقبة بن أوس، عن ابن عمر به، وسنده صحيح، وهي متابعة لحماد.
وتابعه أيضاً ابن عيينة، عن علي بن زيد عن القاسم بن ربيعة، عن ابن عمر.. به.
أخرجه ابن ماجة كتاب الديات، باب دية شبه العمد مغلظة (٢٦٢٨).
والحديث صحيح الإسناد بشواهده، وانظر: "إرواء الغليل" للألباني ٧/ ٢٥٥.
(٢) وهي قراءة شاذة، ورويت عن ابن مسعود.
(٣) انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ٢٠٦، وأخرجها الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٦٤ عن الأعمش، وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٢/ ١٤٨ - ١٤٩.
وهي القراءة المتواترة، وعليها العمل، والإقراء.


الصفحة التالية
Icon