حاتم، (ومحمد بن جرير) (١).
قال ابن جرير: لأنَّه لا تدافع بين أهل العلم أن هذِه السورة نزلت بعد قصة الحديبية، فإذا كان كذلك فالصد قد تقدم (٢).
﴿أَنْ تَعْتَدُوا﴾ عليهم فتقتلوهم، وتأخذوا أموالهم، ﴿وَتَعَاوَنُوا﴾ أي: وليُعِنْ بعضكم بعضاً، يقال للمرأة إذا كسا اللحم حجمها، وبراجمها: متعاونة (٣)، ﴿عَلَى الْبِرِّ﴾ وهو متابعة الأمر، ﴿وَالتَّقْوَى﴾ وهي مجانبة الهوى، ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ يعني: المعصية، والظلم.
[١٢١٢] أخبرنا ابن فنجويه (٤)، ثنا أبو بكر بن مالك القطيعي (٥)، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٦) قال: حدثني أبي (٧)، حدثني عبد الرحمن بن مهدي (٨)، عن معاوية بن صالح (٩)، عن أبي

(١) في (ت): وابن جويبر.
(٢) هذا التعليل من الطبري لبيان أن قراءة الفتح أبين معنى، وأوضح في المراد، مع إثباته للقراءة الأخرى، وعدم رده لها، كما هو ظاهر من سياق كلامه في "جامع البيان" ٦/ ٦٥.
(٣) وكانت طاعنة في السنن، كما في "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (عون).
(٤) ثقة، صدوق، كثير الرِّواية للمناكير.
(٥) ثقة.
(٦) ثقة.
(٧) إمام، ثقة، حافظ، فقيه، حجة.
(٨) ثقة، ثبت، حافظ.
(٩) صدوق له أوهام.


الصفحة التالية
Icon