﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ﴾ يعني (١): أن ترجعوا إِلَى دينهم كفارًا، وفيه لغتان، يقال: يئس، ييأس يأسًا، وأيس، يأيس، إياسًا، وإياسة (٢)، قاله النضر بن شميل.

= [١٢٢١] الحكم على الإسناد:
إسناد المصنف ضعيف، فيه الخشاب لم يذكر بجرح أو تعديل، وسويد ضعيف، ورواية رجاء عن أبي الدَّرداء مرسلة، إلَّا أن الحديث يتقوى بالمتابعات التي سيأتي ذكرها، فيرتقي إِلَى الحسن لغيره، والاختلاف فِي الرفع والوقف لا يضر فِي صحة الحديث؛ لأن الحديث ليس من قبيل الرأي، فهو إخبار عن حكم غيبي أخروي.
التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة فِي "المصنف" ٨/ ٥٧٢ (٢٦٨١١) عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن رجاء، عن أبي الدَّرداء موقوفًا.
وتا ٩ بيع ٢ شريكا وكيع عن عبد الملك.. به موقوفًا، عند هناد فِي "الزهد" ٢/ ٦٠٥ (١٢٩٤).
وتابعه أَيضًا الثَّوريّ عن عبد الملك.. به إلَّا أنَّه رفعه، أخرجه الطبراني فِي "المعجم الأوسط" ٣/ ١١٨ (٢٦٦٣)، وأبو نعيم فِي "حلية الأولياء" ٥/ ١٧٤.
وأخرجه البيهقي فِي "شعب الإيمان" ٢/ ٦٤ (١١٧٧) من طريق إبراهيم بن المهدي ثنا أبو المحياة عن عبد الملك.. به.
وأخرجه تمام فِي "فوائده" ٣/ ١٦٨ (١٤٤٤) من طريق إبراهيم بن يزيد عن رقبة بن مصقلة، عن رجاء، عن أم الدَّرداء، عن أبي الدَّرداء مرفوعًا.
تنبيه:
نص الحديث عند الطبراني، وتمام، وغيرهما: "لن يلج الدرجات العلى من تكهن، أو استقسم، أو رجع من سفر تطيرًا".
(١) فِي (ت): عن.
(٢) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (أيس)، و (يأس).


الصفحة التالية
Icon